مرض الأكاريوز الأكارين أو (السقط) كما يسمى في منطقة الخليج
تعريف المرض :
يصيب هذا المرض الجهاز التنفسي عند النحلة وهذا المرض سببه عنكبوت الأكارين الذي لا يرى بالعين المجردة وإنما بمجهر قدرته 100/150 من 100 مليون.
عنكبوت تالأكارين حجمه دقيق جدا" مما يتيح دخوله إلى المجرى الهوائي للنحلة التي عمرها أقل من 7 أيام.
يمر هذا العنكبوت داخل شعيرات مؤخرة النحلة ، تكون النحلة في هذا العمر طرية جدا" ولها شعيرات صغيرة جدا". وبعد أن يبلغ عمرها 9 أيام تصبح الشعيرات قاسية، عندها لا يستطيع عنكبوت الأكارين الدخول إلى جسم النحلة الكبيرة بالعمر. يتغذى هذا العنكبوت داخل المجى الهوائي للنحلة ويتكاثر فيه وغذاءه يتكون من دم النحلة لأنه يملك فم ثاقب لذلك يلتصق بجوانب القصبة الهوائية للنحلة من جهة الظهر.
كل أنثى من عنكبوت الأكارين تبيض من 6 الى 7 بيضات إناث وذكر واحد يوميا"، ويتم اكتمال نمو العنكبوت بعد 11 يوما" للذكر و16 يوما" للأنثى.
يتكاثر عنكبوت الأكارين داخل القصبة الهوائية للنحلة من 3 إلى 4 أجيال متواصلة في الشتاء وعندما يتغير الجو من ممطر إلى صاف، يثقب الجهاز الهوائي للنحلة بكثرة فتموت النحلة . تخرج عناكب الأكارين من النحلة الميتة ، إلى أطراف الخلايا وإلى الأعشاب المحيطة بالمناحل وتنتظر نحلة جديدة صغيرة السن للدخول إليها ولا تستطيع العيش من دون نحلة لأكثر من ساعتين في الهواء الطلق.
علامات المرض :
أولا": تجمع النحل المطرود على باب الخلية.
ثانيا": تصبح أجنحة النحلة مفتوحة أكثر من شكلها الطبيعي.
ثالثا": ارتجاف الجوانح وفقدان الشعيرات من على صدر النحلة لذا تبدو سوداء ذات لمعان واضح على الظهر وخلف الرأس مباشرة.
رابعا": وجود الكثير من النحل الزاحف على أرض الخلايا والمنطقة المحيطة بها، بسبب عدم قدرتها على الطيران.
خامسا": يطير النحل مسافة قصيرة ثم يقع على الأرض ، بعدها تدور النحلة حول نفسها مرات عديدة ثم تموت.
سادسا": تمد النحلة لسانها إلى الخارج وذلك بشكل واضح.
العلاج: تتم المعالجة بدواء- آكارينا – المادة الفعالة منتول كريستال 99% ومجموعة زيوت طبيعية عبوة 100 س س مزودة برأس بخاخ.
طريقة الإستعمال:
يستعمل الآكارينا بطريقة البخ داخل الخلية من ستة إلى ثمانية بخات أو أكثر علىزوايا الخلية وعلى الإيطالاات في الوسط حسب قوة الخلية كل يوم أو يومين وذلك لمدة أسبوع، وهي كافية للقضاء على المرض.
ملاحظة هامة:
يجب أن لا يصل الدواء إلى داخل النخاريب الشمعية أو الحضنة ، وعلى النحال المصابة خلاياه أن يعلم المناحل المجاورة له، كي يتم مكافحة هذا المرض جماعيا" حتى لا يعود العدوى مجددا".يجب تغذية النحل لأن موت أكثرية العاملات التي قضت بالمرض يؤثر سلبا" على نمو وتغذية الحضنة والخلية بشكل كامل.
الطريقة العلمية لاكتشاف المرض داخل النحلة:
يجب إزالة رأس النحلة المصابة وحافة الحلقة الصدرية الأولى، حيث تظهر القصبات الهوائية الأمامية، فإذا كانت مصابة تظهر بلون فاتح لامع.
ملاحظة هامة:
يجب قطع الأعشاب الموجودة حول المنحل من مسافة 10 إلى 15 مترا" لأن هذه الأعشاب قد تكون حاملة لهذه العناكب التي خرجت من النحل المصاب والميت ولكي لا تدخل بالنحل السليم مجددا". أو نقل المنحل بكامله إلى مكان آخر يبعد مسافة أكثر من 3الى 7 كلم خط هوائي في الدول العربية. أما في اليمن والدول الخليجية فيجب نقل الخلايا الى مسافة 7- 8 كلم خط هوائي ، لأن النحل عنده ذاكرة جيدة لمكانه القديم على مسافة من 6 الى 7 كلم.